الهيكل التنظيمي لدائرة المصالح الامنية «CSS»

كشفت مصادر موثوقة لـ “الجزائر 24” عن الهيكل التنظيمي لدائرة المصالح الامنية التي يرأسها اللواء بشير طرطاق (CCSS)، هذه المصلحة الجديدة التي أقرّها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا في مرسوم رئاسي في اطار إصلاحات المؤسسة الأمنية لمواكبة التغيرات الداخلية والإقليمية والدولية.

تأتي هذه الهيكلة الجديدة للأجهزة الأمنية، لتوحيد العمل الاستعلاماتي، ضمن الرؤية الجديدة، التي تتماشى ومتطلبات “الدولة المدنية”، التي اعلن عنها رئيس الجمهورية في عدة مناسبات، بعد سلسلة التغييرات التي مست مسؤولين كبار بالأجهزة الامنية.

وتقوم الدائرة الجديدة، المكونة من ثلاث مديريات عامة المتمثلة في مديرية الامن الداخلي والمديرية الامن الخارجي اضافة الى مديرية الامن التقني، من اجل التنسيق بين الأسلاك الأمنية المشتركة من جيش، درك وشرطة، على أن تتركّز مهام المديريات الفرعية فيما يتصل بالتحقيقات في القضايا الحساسة للأمن الداخلي.

ووضع المنسق العام لدائرة المصالح الامنية اللواء بشير طرطاق ثقته في العميد عبد القادر حيث اولاه الاشراف على مديرية الامن الداخلي نظرا لخبرته في مجال، كما نصب ايضا العميد بوزيد على راس المديرية العامة للأمن الخارجي وكذا العميد ثابت التي اسند له مهمة الاشراف على المديرية العامة للامن التقني.

كما جدد اللواء طرطاق، الذي خلف الجنرال توفيق على راس جهاز المخابرات، الثقة في ذراعه الايمن العميد بوقشابية كمدير للديوان لهذا الجهاز، بعدما شغل معه نفس المنصب لما كان مديرا للمخابرات الجزائرية خلفا للعميد الحاج رضوان.
وتتولى المديرية العامة للأمن الداخلي، التي بدورها تتفرع الى مديريات فرعية، مهام مكافحة الجوسسة وكذا تعقب الملفات الاقتصادية، اضافة الى متابعة القضايا المرتبطة بالتوازنات الجهوية، الى جانب مهام التنظيم الاستعلاماتي.
اما مديرية الامن الخارجي، والتي هي الاخرى تتفرع الى مديريات، فتتمحور مهامها بكل ما يتعلق بالخارج وكذا نشاط السفارات الجزائرية بالخراج، الى جانب متابعة علاقات الجزائر مع الدول، في حين تختصر مهام المديرية العامة للامن التقني على دعم مديريات الامن الداخلي والخارجي بالوسائل التقنية.
وتشير المصادر التي اوردت الخبر، ان اللواء بشير طرطاق، يعكف على تولية المناصب القيادية داخل الجهاز الجديد للكفاءات الشابة، في اطار سياسة جديدة ينتهجها الوافد الجديد على مقر (CSS)، الذي يوجد مقره بجانب مبنى رئاسة الجمهورية في مقر وزارة الخارجية سابقا بالمرادية.