في تعليمة رسمية أمر وزير الشؤون الدينية محمد عيسى المديريين الولائيين، إبعداد “الأئمة المفتشين” عن منابر المساجد والعودة إلى المهام المنوطة بهم في التفتيش والمراقبة.
وألح الوزير في الوثيقة سالفة الذكر إسناد تلك المساجد إلى “أئمة أكفاء متفرغين في أجل لايتعدى 10 مارس الجاري، وأكد الوزير على “واجب اضطلاع المفتشين بمسؤولياتهم إزاء حالات الاختلالات التي يمكن أن تقع في مساجدنا خصوصا أثناء شعائر الجمعة، مشددا على الطابع الإلزامي لهذه التعليمة.
وأراد الوزير بذلك “ضمان التأطير الجيد للأئمة وللمؤسسات التابعة لها، واستشراف ما يمكن أن يحدث من ظواهر دينية قد تؤدي إلى وقوع فتن، وسعيها للارتقاء بالمؤسسات والمرافق الدينية وإلزام القائمين بالمهام التي ينص عليها القانون”.
ويقوم المفتشون بزيارات عادية للمؤسسات التابعة للقطاع، إلى جانب الزيارات الفجائية والتحسيسية والتحقيقات والمهمات الخاصة التي يشرف عليها الوزير شخصيا، وذلك في حال وقوع طارئ، إذ يحرص المفتشون على تذكير الأئمة وكذا القيّمين والمؤذنين بضرورة الالتزام بالمرجعية الوطنية وعدم الخروج عن الجماعة.
وتريد وزارة الشؤون الدينية، من خلال ذلك إحكام قبضتها على المؤسسات التابعة لها، خشية تسجيل انزلاقات أو انحرافات غير متوقعة، إذ سيتولى المفتشون تسجيل كافة الملاحظات وتدوين تقارير تسلم نسخا منها للوزير، لمحاسبة المخطئين ومكافأة الذين يحسنون الأداء الذين أوكلت لهم مهمة جد ثقيلة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق