الكل يتذكر الجولة الماراتونية التي قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية في تنصيب الولاة المنتدبين بالولايات المنتدبة في الجنوب وإعلان طرق تسييرها وكيفية ذلك في الجريدة الرسمية .
بعد ذلك تنفس سكان الجنوب الصعداء لكونهم ينتظرون من ذلك أمل مشرق يحسن أوضاعهم المعيشية في شتى المجالات.
جاء الدخول الإجتماعي وتحركـ المجتمع المدني بجمعياته لتقديم يد المساعدة من أجل وضع بنية تحتية صلبة من خلال تقديم مقترحاتهم و خارطة طريق للوصل إلى الهدف المنشود وهو النهوض بمشروع ولاية عن حق,
أصبح الكل يتحدث عن المديريات المنتدبة و المناصب المقترحة وكيفية التوظيف.
جاء شهر أكتوبر فبدأت الإدارات المحلية بوضع إعلانات خاصة بالمسابقات للتوظيف في مقرات الولاية والمديريات المنتدبة .
الكل متفائل وينتظر بشوق للتقديم ملفه وإجراء المسابقات من أجل الحصول على منصب ما.
لكن في يوم من أيام شهر نوفمبر يستيقظ سكان الجنوب على صدمة حطمت أمالهم بعد قرار وزير التشغيل والضمان الإجتماعي عن تجميد كل مسابقات التوظيف.
الولاة المنتدبين لا يملكون الأمر بالصرف .لا يملكون ختم من أجل التوقيع على الوثائق التي تحتاج ذلك.
والغريب في الامر وزارة التربية أعلنت عن مسابقة مقتصد ونائب مقتصد ومشرفين تربويين ومستشاري تربية وقس على ذالك في القطاعات الأخرى , فهل إعلان وزير التشغيل يعنيهم كذلك أم يقتصر على الولايات المنتدبة.
إلى متى سيستمر الوضع أم مشروع الولايات المنتدبة سيبقى حبر على ورق ويندثر بمرور الوقت في ظل أزمة التقشف المزعومة والتي ستبقى عاصفتها على مدى عامين أو ثلاث ؟؟؟
0 التعليقات :
إرسال تعليق